کد مطلب:239558 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:142

عقیدة الخروج علی سلاطین الجور :
كما أنهم - أعنی هؤلاء العلماء - قد جعلوا الخروج علی سلاطین الجور و الفساد موبقة من الموبقات، و عظیمة من العظائم ..

و قد جرحوا بذلك عددا من كبار العلماء : مثل الامام أبی حنیفة و غیره ؛ بحجة أنه : « یری السیف فی أمة محمد » [1] .



[ صفحه 312]



بل لقد جعلوا عدم جواز الخروج هذا من جملة العقائد الدینیة، كما یظهر من تتبع كلماتهم [2] .

أما عقائد التشبیه، و قضیة خلق القرآن، فلعها أشهر من أن تذكر، أو تحتاج الی بیان .


[1] راجع : نظرية الامامة، للدكتور أحمد محمود صبحي، و غيره ...

و في تاريخ بغداد ج 5 ص 274 : أنه قيل لأبي مسهر : كيف لم تكتب عن محمد بن راشد ؟! قال : « كان يري الخروج علي الأئمة » .. و في طبقات الحنابلة لأبي يعلي ج 3 ص 58، في مقام ترجيح سفيان علي حسن بن حي، كان من جملة ما جرحه به أنه : « كان يري السيف » . مثل ذلك كثير لا نري حاجة لاستقصائه.

[2] حسبما صرح به أحمد بن حنبل في رسالة «السنة »، و هي عقايد أهل الحديث، و السنة . و قد أوردها أبويعلي في طبقات الحنابلة ج 1 ص 26 . و صرح بذلك أيضا الأشعري في مقالات الاسلاميين ج 1 ص 323، و في الابانة ص 9 . و قد علل ذلك في نظرية الامامة ص 417 بقوله : « .. ذلك أنها : ان كانت بلوي من الله عقابا لهم ؛ فما ثورتهم برادة عقاب الله، و ان كانت محنة للمسلمين ؛ فما هم برادي قضاء الله !! .

و في كتاب السنة قبل التدوين ص 467، نقل عن ابن خزيمة، في وصفه الطاعنين علي أبي هريرة، قوله : انهم اما معطل جهمي ...« و اما خارجي يري السيف علي امة محمد، أو قدري، اعتزل الاسلام، و أهله الخ .. ».